{وَلاَ يَنفَعُكُمْ نُصْحِى إِنْ أَرَدْتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِن كَانَ الله يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ} أي إغواءكم وجواب الشرط دل عليه {ولاَ يَنفَعُكُمْ نُصْحِى} {هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}.
قال تعالى {أَمْ} بل أ {يَقُولُونَ} أي كفار مكة {افتراه} اختلق محمد القرآن {قُلْ إِنِ افتريته فَعَلَىَّ إِجْرَامِى} إثمي، أي عقوبته {وَأَنَاْ بَرِئ مِّمَّا تُجْرِمُونَ} من إجرامكم في نسبة الافتراء.
{وَأُوحِىَ إلى نُوحٍ أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلاَّ مَن قَدْ ءامَنَ فَلاَ تَبْتَئِسْ} تحزن {بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ} من الشرك، فدعا عليهم بقوله {رَّبّ لاَ تَذَرْ عَلَى الارض} [26: 71] فأجاب الله تعالى دعاءه وقال: